15/12/2011
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته سيدي حضرة الشيخ حفظكم الباري ورعاكم، ألتمس حضرتكم بالتكرم في تعبير رؤياي، أنا طالب علوم شرعية، منذ فترة ليست بالقريبة (رأيت في منامي أني جالس بين يدي سيدي حضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني -رضي الله عنه-، وكان مرتدياً جبة وعمامة، وأمامه كتاب مفتوح يشرح لي ما فيه وأنا أستمع له ناظراً إلى وجهه -رضي الله عنه- كأنه بدر وله حاجبان معقودان).
جزاكم الله خير الجزاء.
الاسم: أبو طارق
 
 
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
جزاك الله تعالى خيراً على دعائك ولك بمثله، وأدعو الباري جل وعلا أن يأخذ بيدك في طريق العلم الشريف الذي هو إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأن يشملك حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض، حتى الحيتان في الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) الأئمة أبو داود والترمذي وابن ماجه وآخرون رحمهم الله تعالى، ورؤياك المباركة تشير إلى أنك ستنال بإذن الله تعالى من هذه العلوم حظاً وافراً يوصلك لمنهج التزكية، فإن سيدنا الشيخ عبدالقادر الكيلاني رضي الله عنه الذي كان بلا شك مرشداً كاملاً مكملاً أجمعت الأمة على صلاحه وتقواه، فكان يجمع مع ذلك علو الكعب في العلم، وإليه انتهت فتيا السادة الحنابلة في بغداد، فأوصيك بالحرص على طلب العلم وتقصي آثار الصالحين ومنهم المرشدون رضي الله عنهم كي تجمع إليك التزكية والعلم.
والله سبحانه وتعالى أعلم.