4/4/2011
السؤال:
هل التقليل من الصدقة بسبب ظروف جديدة كدخول أحد أفراد العائلة بالجامعة جائز؟ أو شراء عقار؟
الاسم: أم عمر
 
 
الـرد:
النوافل -ومنها الصدقة- يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها لأنها من باب التطوع، فأرجو الله عز وجل أن يتقبل صدقاتك ويجزيك عليها خير الجزاء، أما التقليل منها فلا يترتب عليه شيء، بل يكتب لك الرب جل وعلا نفس الأجر إذا كان تقليلها بسبب قاهر، قال الله تبارك وتعالى: {لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} التوبة 91، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مبيناً ثبات الأجر: (إن بالمدينة أقواماً ما قطعتم وادياً، ولا سرتم [مسيراً] إلا وهم معكم. قالوا: وهم بالمدينة؟ قال: نعم، حبسهم العذر) متفق عليه، فالأعمال بالنيات كما أخبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الحديث الصحيح: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى، فترتيب الأولويات مما هدت إليه شريعة سيد السادات صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فالإنفاق على دراسة أفراد العائلة أو أحدهم أو لشراء عقار لا تملكه أولى من التوسع في الصدقات.
 
والله سبحانه وتعالى أعلم.