21/6/2011
السؤال:
سيدي وقرة عيني حضرة الشيخ الدكتور سعد الله رضي الله عنك وأرضاك، لدي سؤال عن رؤيا قد رأيتها، وإن كنت لا أحب أن أشغلك ولا آخذ من وقتك في نفع الناس بالإجابة عن الاسئلة الفقهية والاهتمامات الأخرى، فقد تكون هي أولى، إلا أن هذه الرؤيا أصبح لها أثر في نفسي، خصوصاً وأنها تمس أمراً هاماً من حياتي لطالما أقلقني..
سيدي العزيز، أنا متزوجة من سنوات عدة، ولم أرزق إلى الآن بالأطفال، ولله الأمر من قبل ومن بعد، مع أني قد اجتهدت كثيراً في العلاج الطبي والطب البديل (الأعشاب) وكذلك التماس دعاء الصالحين وأنت منهم يا سيدي، فظني أنك لا تنسانا دوماً، وكذلك الرقية الشرعية لكن دون جودى، والله أعلم بالأسباب..
رأيت يا سيدي أنني حامل وعلى وشك الولادة، وبدأت تظهر مني مادة سوداء بشكل كثير، وكانوا قد وضعوا لدي أنبوباً (صوندة) تخرج منها تلك المادة، وأقول في نفسي أتمشى حتى تسهل الأمور، وفي أثناء المشي أحسست أن الطفل أصبح في أسفل البطن، وناديت عليهم: نادوا لي القابلة، ولكن لم يكن لدي ألم الولادة، فينزل الطفل بكل سهولة، وهو ولد، فاحتضنته غسلت يده من الوسخ، وإذا بشخص لا أميزه يقول: هذا يموت. فقلت لهم: لا لن يموت، وقلت لزوجي وأمي خذوه إلى المستشفى واجروا له الفحوصات، وكل من يدخل من أقاربنا يسأل هل أنجبت فيجيبونهم نعم، فتبدأ الهلاهل، ودخلت امرأة من أقاربنا توفيت قبل أشهر وهي فرحة وتنثر علينا الحلوى.
وعذراً مرة أخرى سيدي عن الإطالة، وأكرمكم الله تعالى وبارك في وقتكم على ما تبذلونه في خدمة المسلمين.
الاسم: ابنتكم
 
 
الـرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيك على كلماتك الطيبة ودعائك ولك بمثله.
 
حسناً فعلت عندما أخذت بالأسباب في سعيك للإنجاب، ورؤياك لعلها بشارة خير في ذلك، إضافة إلى إشارة بأن يرزقك الله عز وجل أعمالاً صالحة، فإذا لم ترزقي بالولد فالعمل الصالح خير وأبقى للمسلمين والمسلمات، قال سبحانه: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا} الكهف 46، فأوصيك بالتمسك بالعمل الصالح وإخلاص النية لله عز وجل، مع دعائي لك بأن يرزقك الخالق جل جلاله وعم نواله الذرية الصالحة.
 
والله سبحانه وتعالى أعلم.