4/8/2011

السؤال:

السلام عليكم و رحمة الله و يركاته، لدي سؤال وأرجو التفضل بالإجابة.
هنا في أمريكا وخاصة الولاية التي نسكن فيها النهار طويل جداً في الصيف، والإفطار سيكون بعد الساعة التاسعة ليلاً، وساعات العمل طويلة وشاقة، فهل يجوز الإفطار وقضاء هذه الأيام في وقت يكون الصوم فيه ممكناً؟

هذا ولكم منا الشكر الجزيل
باهر أبو طه


الـرد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

لقد رخص الله عز وجل لمن لا يطيق الصوم بالفطر ودفع الفدية في قوله تعالى {…وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ…} البقرة 184، والمفسرون رحمهم الله تعالى بيّنوا مقصود لفظ (يطيقون) في الآية الكريمة بالذين لا يطيقونه أو الذين يُطوّقونه، والذين لا يطيقون الصيام هم كبار السن الذي يشكل صيامهم خطراً على صحتهم والمرضى الذين لا يُرجى شفاؤهم، أما المشقة في الصوم بسبب ظروف العمل أو طول وقت الصيام فإنها غير منضبطة، فالحال يتفاوت بين شخص وآخر تبعاً لقوة تحمله وشدة الظرف الذي يعمل فيه، وعليه لا يجوز له أن يبادر بالفطر، بل عليه أن ينوي الصوم كل يوم، فإن تمكن من إكمال الصوم فهو خير له {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} البقرة 184، وإن رأى أنه لا يستطيع إكمال صومه فله الفطر ودفع الفدية إن لم يستطع القضاء بسبب تتابع أسباب المشقة عليه.
والله سبحانه وتعالى أعلم.