13/9/2011
السؤال:
سلام عليكم فضيلة الشيخ، أدعو الله أن يزيدكم من علمه ويشرح صدركم وييسر أمركم.

أود السؤال عن التسويق الشبكي لشركة كويست نت (QNET.NET) واللتي تقوم ببيع منتجات مثل ساعات قيمة ورحلات سياحية وسفرية وبعض أحجار الطاقة على فكرة التسويق الشبكي أو الشجري، فبعد أن تشتري المنتج فإذا قمت بتسويقه لأي أحد كان تأخذ عمولة مقدارها 40 دولار، ولكن لن تاخذ 40 دولار إلا بعد ان تقوم ببيعها إلى 6 أشخاص مرة واحدة فتأخذ 360 دولار، فإذا قام الأشخاص الذين اشتروا منك ببيع المنتج مرة أخرى فإنك تحصل على 40 دولار عن كل مشتر جديد، وهكذا إلى أن تكسب من المنتج الأصلي والذي سعره تقريباً 800 دولار، ففي خلال سنة تحصل على مبلغ كبير جداً يقارب 1000000 دولار إذا قمت بالتسويق الصحيح، وإذا لم تقم فلا تحصل على أي شيء.

أرجو توضيح حكم هذا العمل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسم: ياسر اسماعيل جبر



الـرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيك على دعواتك الطيبة ولك بمثلها.

لايجوز التعامل بما يسمى التسويق الشجري أو الشبكي لأنه ينبني على عدة محرمات:
1- الجهالة والغرر، إذ في كل بيع يجب أن يكون الثمن والمثمن معلومين ومحددين. وهو ما لا يتوفر في المعاملة المذكورة في السؤال، فهو من الغرر المنهي عنه في حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه إذ قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحصاة، وعن بيع الغَرر) الإمام مسلم رحمه الله تعالى.
2- إحتواء المعاملة على ما يقربه من الربا، حيث أنك تدفع مبلغاً ثم تحصل بعد ذلك على مبلغ إضافي دون بيع وشراء حقيقي، قال سبحانه وتعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} البقرة 275.
3- في البيع والشراء فإن السلعة هي المقصودة، بينما في هذه المعاملة فإن العمولة هي المقصودة.
4- فيه أكل أموال الناس بغير حق، إذ إن الأول يجني أرباحاً نتيجة عمل الآخرين وليس له دور فيه، قال ربنا عز وجل: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} البقرة 188.

والله سبحانه وتعالى أعلم.