2012/04/25
السؤال:
السلام عليكم شيخنا الفاضل،
بعد التحية
 
حلمت اللهم اجعله خيراً إن شاء الله أن لي زميلاً في العمل وتربطني به علاقة صداقة طيبة جداً ونحن نعمل في المكان ذاتهِ وحتى في الغرفة ذاتها مع باقي الزملاء وهو يجلس على المكتب الذي يقابلني وأنظر إليه وأرى شيئاً غريباً في وجههِ واسمهُ حكم ولا أعرف ماذا كان هذا الشئ الغريب في وجهه إلا أن اقتربت قليلاً وركزت أكثر لارى ان عينه اليمنى على ما اذكر والله الحافظ من كل سوء متضررة جدا بشكل وكانما حصل له حادث كبير وسالته حكم ماذا جرى لعينك لما هية كذلك وكانها تم قلعها واعادتها لا اعرف كيف اصفها يا شيخنا لك وانما المهم عندما سالته مالذي حدث وكنت متالمة جدا لما حدث له اجابني انه كان يتحدث الى بنت على الهاتف الخليوي وكان واقفا على سطح البيت ولم ينتبه فمشى وهو يتحدث على الهاتف وسقط من السطح وعلى الارض (في العراق نقول الطرمة مدخل البيت) وارتطمت عينه بحيث اصابته وهكذا تضررت فلمته الم يكن هناك سياج يمنعك من السقوط فاجابني انهم كانو يبنون بيتهم ولازال سياج السطح غير مكتملا لذا حدث ماحدث ولكن البقية اخبروه ان ضرر عينه هو مؤقتا بسبب الوقعة وستعود طبيعية بعد فترة لكنني لا اعلم لما لم اؤيد ماقالوه له ولكنني لم اخبره وانما سكت وانا متالمة لما حدث له.
 
هذا الذي رايته في منامي وكان يوم امس الثلاثاء في وقت الليل اثناء نومي ولا اعلم تحديدا متى كان وقت الحلم. ولك الشكر والاحترام وبارك الله فيك.
 
الاسم: رقية
 
 
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، قبل الدخول في الإجابة على رسالتك أرجو أن تقبلي نصيحتي بأن تختاري بعناية توصيف العلاقة بين الموظفة وزميلها في العمل، فلا أجده مقبولاً وصف هذه العلاقة بالصداقة والعلاقة الطيبة جداً، فهذا التعبير مقبول إذا كان بين بنتين أو رجلين، فالصداقة تتبعها عادةً إنبساط في الكلام وهو مما لا يليق بين رجل وامرأة بل هو ما حذر منه ربنا عز وجل في قوله {…فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا} الأحزاب 32. فيمكنك القول إنني أعمل وهناك أخ يعمل في نفس الدآئرة،
 
أما بالنسبة للمنام فإن البيت يدل على السكن والسكون، قال الله سبحانه وتعالى {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا…} النحل 80. وصعود هذا الرجل بالأوصاف التي ذكرتي على بيت غير مكتمل وسقوطه وإصابة عينه بسبب كلامه مع فتاة كل ذلك يدل على ضرورة أن يراجع نفسه ومدى إلتزامه مع ربه عز وجل، لأن الله جل وعلا أعطى الإنسان العينين ليبصر به طريق الحق قال سبحانه {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} البلد 8- 10. فإصابة العين تدل على خلل في تقديره للأمور وغفلته عن الحكمة في هذه الحياة الدنيا والأهداف التي يطالب الإنسان بالسعي من أجلها فتكون العاقبة سيئة والعياذ بالله عز وجل. فأسأل الله تعالى له ولكل المسلمين الحفظ والرعاية والسداد.
 
والله سبحانه وتعالى أعلم.