2012/6/22

مشاركة من السيد باهر سمير جزاه الله تعالى خيراً.


 

** كنز الإستغفار **


هناك امرأة قالت:
مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات، وبكيت حتى خفت على بصري وندبت حظي ..ويئست ..وطوقني الهم فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم وإذا بشيخ يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا )).
فأكثرت بعدها الاستغفار، وأمرت أبنائي بذلك وما مرّ بنا والله ستة أشهر ـ حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمه ـ فعوضت فيها بملايين وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد أمرآه.
نعم إنها أعجوبة الاستغفار التي غفلنا عنها .

يقول أحد الأزواج :

كلما أغلظت على زوجتي أو تشاجرت أنا وهي أو صار بيني وبينها أي مشكلة أهم بالخروج من البيت من الغضب ……. ووالله لا أفارق باب العمارة إلا وتجتاحني رغبة شديدة في الذهاب للإعتذار منها ومراضاتها……أخبرتها بذلك فقالت لي: أتعرف لماذا ؟؟
قال: لماذا ؟
قالت بمجرد أن تخرج من الغرفة بعد شجارنا ألهج بالاستغفار ولا أزال أستغفر حتى تأتي وتراضيني؛ نعم أخوتي انه الاستغفار الذي قال عز وجل عنه ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) ألا يستحق أن يكون أعجوبة ؟؟
أين نحن من قوله تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) سورة سيدنا نوح عليه السلام آية 12-10.
يا من طلقك زوجك ظلما ؟؟
ويا من حرمت من الأولاد ؟؟
ويا من تريد الزواج ؟؟
يا من تريد فرج الله من الهموم التي ألمت بك ؟؟
يا من ضاقت عليك الأرض من المصائب ؟؟
تذكر أن الله معك ولن يخيب رجائك بالاستغفار وأن جميع ما أصابنا من مصائب الدنيا إنما هو بذنوبنا فلنستغفر الله لتزول عنا، وأبشر بعدها بالفرج.
إلى كل من قرأ موضوعي الرجاء استغفر ربك.