2012/07/06
السؤال:
السلام عليكم: جآء في القرآن الكريم قول الله تبارك وتعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) وقوله عز وجل (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ). فكيف نفهم هذا في ظل اعتقادنا بتوحيد الله عز وجل؟

الاسم: tyson

الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تأتي صيغ الجمع في لغة العرب إمّا للجمع الحقيقي أي تعدد الأفراد ثلاثة فأكثر كما نقول (العلماء، المصلون، المزكّون) وكذلك الحال إذا أردنا أن نشير إليهم بالضمائر (إنهم، لكم)، و تأتي صيغة الجمع سواء في الاسم الظاهر أو الضمير مقترنة بالفرد ويقصد بها التعظيم للمذكور، فالملوك حين يتكلمون يقولون (نحن ملك كذا، أمرنا بما يلي).

والله جل جلاله وعم نواله يذكر نفسه بصيغة الجمع تناسباً مع قدره العظيم جل وعلا وقد قال في الحديث القدسي (العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحداً منهما عذبته) الأئمة أحمد وأبو داود وابن ماجة رحمهم الله تعالى. وينبغي أن نفهم الكبرياء بمعنى الإستغناء عن الغير وليس بالمعنى الذي في أذهاننا لأنه مذموم في حق الخلق ولا يتناسب مع تنزيه الخالق جل جلاله وعم نواله.

والله سبحانه وتعالى أعلم.