2012/08/25
السؤال:
السلام عليكم سيدي وقرة عيني أدامكم الله عزا لنا ولجميع المسلمين سيدي العزيز أنا متزوج منذ عشرة سنين من عائلة طيبه وزوجتي ملتزمة وسالكة على حضرتكم والحمد لله ولكن طبيعة أهل زوجتي الجلوس مع الأقارب والاختلاط مشكلتي سيدي انه ابن خالة زوجتي غير ملتزم دينيا وعندما أراه يتكلم أو يمزح مع زوجتي قلبي يتمزق فهل يحق لي منع زوجتي من الكلام معه علما أن حجه زوجتي في الكلام معه هي أنه حتى لا تكون مختلفه عن تقاليد العائلة.

الاسم: خادمكم

الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، جزاك الله تعالى خيرا على دعآئك ولك بمثله.

جزاك الله تعالى خيرا على ثنائك على زوجتك وعلى أهلها وحسن ظنك بهم، وكذلك على غيرتك عليها فهذه من فضائل الأخلاق التي دعا إليها الدين الحنيف وهي من صفات الزوج الصالح.

يجب أن تكون محادثة المرأة مع أقاربها الرجال في حدود الأدب ومن خلال حضور الأهل و الأقارب، فإن لم يطمئن الزوج لهذه المحادثة فعليه أن ينبهها وينهاها عن ذلك برفق وتفاهم.

والحرص على شرع الله تبارك وتعالى أولى من اتباع تقاليد وأعراف تتناقض معه، قال الله جل وعلا {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} الأنعام 153.

وقال تعالى {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يوسف – عليه السلام – 108.

فينبغي على الأخت المباركة أن لا تسمح بتوسيع دائرة الإنبساط مع الأقارب بشكل يثير حفيظة زوجها، لأن الرجل الصالح يغار على محارمه وخاصة على زوجته، وقد نقل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم صور الغيرة وأهميتها فقال (أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني) الإمام البخاري رحمه الله تعالى. لكن ينبغي أن تكون موزونة لا تصل إلى إساءة الظن والشك إلّا إذا قامت قرائن على ذلك.

والله سبحانه وتعالى أعلم.