2012/12/02

الرسالة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخبرتني ابنة عمي وتبلغ من العمر 23 سنة أنها سمعت رجلا ولم تره أنه قال لها: إنّ ابن عمّك أياد مات، لا تخبري أحدًا، لن نصلي عليه، ولن يحضر جنازته أحدٌ، ولكننا سنمدّ له في عمره فعليه بالصلاة بالصلاة بالصلاة، ولك جزيل الشكر والاحترام.

 

الاسم: أياد الحمد

 

الرد:-

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

هذا دليل على وجود عالَم غير مرئي أي غير الذي نراه، وهو واسع وفسيح فيه مخلوقات وكائنات لا يعلمها إلّا الله تبارك في علاه القائل:-

{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [سورة الشورى: 5].

وقال:-

{— وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} [سورة المدثر: 31].

وقال سيّدنا رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلّم:-

(إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ، وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ، أَطَّتِ السَّمَاءُ، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ، وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الفُرُشِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ) الإمام الترمذي رحمه الله عزّ وجلّ.

فإذا كان الوارد ضمن الشرع الشريف فينبغي أخذه والعمل به، ولا شك أنّ مكانة الصلاة معروفة عند كلّ مسلم ومسلمة، فنسأل الله جلّ وعلا أنْ يوفقها لكلّ خير وأوصيها تجنّب العُجُب لأنّه قاصم للظهر ومحبط للعمل، ولتحمد الله جلّ جلاله على ذلك، وأرجوها الدعاء لي ولأحبابي وللمسلمين والمسلمات بالهداية والتوفيق.

والله تبارك اسمه أعلم.

وصلّى الله تعالى وسلّم على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.