2013/01/28

السؤال:

السلام عليكم شيخنا أنا شاب أعزب كل ما أريد أن أتقدم لخطبة عروسة أجد فيها التبرج وأنا اُنكره ولا اُحبه مثلا لبس الملابس الضيقة أو الزينة وهي خارجة وعند الخطبة أتحدث معها في ذلك إنّه ليس من الدين وإني اُحب الثياب الفضفاضة وعدم الزينة عند الخروج، كثيراً ما يتمنعن ولا يقتنعن فأنسحب، وغيرها هكذا وإذا وجدت اُخرى تلبس ثياباً فضفاضةً أجدها تضع الروج عند الخروج والعطر وعند انتقادي لهذا مع إعطائهن دليلاً من القرآن الكريم لا أجد فيهم القبول وبالعكس أسمع منهم ما لا أتوقعه من الانتقاد الحاد فهل أنا على خطأ؟ وماذا أفعل مع أنّ جميع من أراهم من النساء عند الخطبة تكون بنفس الحوار؟

 

الاسم: عبدالله

 

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، عزيزي لست على خطأ بل هذا عين الصّواب فالنّصيحة واجبة، قال سبحانه {وَالْعَصْرِ، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} سورة العصر. فابحث بصدق وإخلاص عن العوائل الملتزمة المُثقّفة بالثّقافة الشّرعية وذلك عن طريق المشايخ الصّالحين وغيرهم من الثّقات في بلدك، فإنّ الله تعالى لن يضيّعك، وهو القائل {…وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً، وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} الطّلاق 2، 3، 4. ثُمّ ينبغي أن تعلم أنّ الإنسان ضعيف وأنّك لن تجد بشراً كاملا من كلّ وجه.

والله تعالى أعلم.