2013/03/26

السؤال:

السلام عليكم سيدي ورحمة الله وبركاته، أدعو الله تعالى أن يرفع مقامكم في أعلى عليين، وينفع بكم الإسلام والمسلمين أين ما حللتم ورحلتم، ويجعلكم ذخرا لنا في الدنيا ويوم الدين، ويجزيكم عنا وعن المسلمين خير ما يجزي به عالما عن أمة خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والتسليم آمين.

 

وبعد: نحمد الله تعالى حين أكرمنا بوسائل الاتصال، التي إذا استخدمت في ظل أحكام الشريعة الغراء زاد النفع منها، وقلت المضرة، ومنها جهاز الهاتف النقال، وهو من الأمور المستجدة التي يجهل الكثير منا أحكام الشريعة المتعلقة به، وبطريقة استخدامه.

 

السؤال/ سيدي هل يجوز لي أن لا أجيب على أي رقم غريب لم أعطه رقم هاتفي إلا بعد أن يرسل رسالة تعريف بشخصه الكريم خشية الملابسات ووقوع سوء الفهم في الاتصال أم يجب الرد على كل متصل وأن كنت اجهله؟

 

الاسم: عبد الرزاق علي حسين

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، جزاك الله عز وجل كل خير على دعواتك الطيبة ولك بأفضل منها.

من حيث العموم فإن عدم الإجابة على المكالمة الهاتفية  مباح لأن الإتصال نوع من الإستئذان، قال الله تبارك وتعالى {…وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} النور 28. وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم (إذا أستأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع) متفق عليه.

ومع ذلك نقول إن الذي يطرق الباب لا بد أن يُجاب إذا لم يكن هنالك حرج، ولا شك أن أحكام الشرع الشريف مناطة بالتكليف  في حدود الطاقة ، قال الله عز وجل {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا…} البقرة 286. فهذه الأمور يقدرها متلقي المكالمة وهو الذي يقرر ما فيه مصلحته.

والله سبحانه وتعالى أعلم.