السؤال:

السلام عليكم سيدي الكريم..تقبل الله منكم الطاعات..

 

زوج أختي يسكن المدينة المنورة وعنده إبنة غير مسلمة تريد زيارته، فهل يجوز دخولها المدينة؟ وجزاك الله خيرا.

 

الاسم: أم اواب

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، جزاك الله عز وجل خيرا على دعآئك ولك بخير منه.

من المعلوم أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حرّم المدينة المنورة كما حرم سيدنا إبراهيم عليه السلام مكة المكرمة بقوله (إن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم -عليه السلام- لمكة) الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.

 وبما أن الله عز وجل قد حرم على المشركين دخول مكة المكرمة في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا…} التوبة 28، فإن هذا التحريم يسري على المدينة المنوّرة.

وقد ثبت أن أبا سفيان رضي الله عنه زار إبنته أمنا (أم حبيبة) رضي الله عنها قبل إسلامه وفتح مكة المكرمة فلما أراد أن يجلس على السرير طوت فراش حضرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وقالت لا ينبغي لمشرك أن يجلس على فراش النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

ويمكن لابنة زوج أختك أن تزوره خارج حدود الحرم فلا حرج في ذلك، أو أن يلتقيا في مكان آخر خاصة أن وسآئل النقل والتواصل أصبحت ميسرة ولله تعالى الحمد.

والله عز وجل أعلم.