2013/6/5

مشاركة من الأخت آسيا جزاها الله خيراً.

:: أبيات من الشعر ::

السلام عليكم ورحمة الله..

كيف الحال شيخنا الكريم عسى أن تكون بأتمّ خير وبركة…

اُهديكم بعض أبيات شعر ابن الفارض -رحمه الله تعالى- في الحب الإلهي:

أترى من أفتاك بالصدّ عني ************* ولغيري بالود من أفتاكا

بانكساري بذلتي بخضوعي ************** بافتقاري بفاقتي بغناكا

لا تكلني إلى قوي جَلَدٍ خان *********** فإني أصبحت من ضعفاكا

كنت تجفو وكان لي بعض صبرٍ *** أحسن الله في اصطباري عزاكا

كم صدوداً عساك ترحم شكواي ******** ولو باستماع قولي عساكا

شنّع المرجفون عنك بهجري ********** وأشاعوا أني سلوت هواكا

ما بأحشائهم عشقت فأسلو ******** عنك يوماً، دع يهجروا، حاشاكا

الـرد:

وعليكم السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته، الحمد لله سبحانه إني بخير وشكرا على الدعاء المبارك ولك خير منه، وجُزيت ثواباً عظيماً على المشاركات الطيبات.

وأحب أن أبين أن هذه الأبيات تمثل أحوالا معينة لا تؤخذ  كنموذج للتعبير عن المشاعر والمواجيد، وفي التأريخ الإسلامي نماذج توضح المقصود من كلامي.

 ومنها قصة سيدنا أبي لبابة -رضي الله تعالى- عنه حين ربط نفسه بسارية المسجد لما شعر بتقصيره تجاه الله -تبارك وتعالى- وتجاه نبيه -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- منتظرا بما يقضي الله تعالى به، مع إننا نعلم أنه ليست هناك من عقوبة منصوص عليها في الشرع الشريف تقضي بما أقدم عليه -رضي الله تعالى عنه-، ونسبة الأبيات إلى العارف الجليل ابن الفارض -رحمه الله تعالى- فيها شكٌ لذلك ينبغي التثبت من نسبتها إليه، على أنّ ظاهرها مشكل إذا أريد به الحق جلّ جلاله وعمّ نواله ولا مخرج لنا من هذا الإشكال إلّا إذا أولناه بما ذكرت في بداية التعليق، والله سبحانه وتعالى أعلم.