7/1/2011

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سيّدي وفقكم ربي لما يحبه ويرضاه وحقّق أمنياتكم في الحياة الدنيا إنّه سميع قريب مجيب الدعوات.

سيّدي عندي سؤال ينتج عنه عدة أفرع وهو:-

(هل يجوز إعطاء الشيء الذي تمّ إيقافه لله تعالى في المسجد، وهو زائد عن الحاجة إلى مسجد آخر لا يوجد عنده هذا الشيء؟ أو بيعه في الأسواق للاستفادة من مبلغه في عمل مفيد للمسجد؟ أو إعطاء الوقف إلى مكان آخر يدرس فيه تعلم تلاوة القرآن أو العلوم الشرعية الأخرى)

وجزاكم المنان خير الجنان.

 

الاسم: خالد أبوعبد الله

 

الـرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

بارك الله فيك على دعواتك الطيبة ولك بمثلها.

قبل الإجابة عن سؤالك أحبّ أنْ أوجّه توصية إلى جميع الإخوة الذين يتبرّعون للمساجد ولكلّ مواضع الخير أنْ لا يقيّدوا تبرّعهم بقيود تحدّد النفع الذي قد لا يوفّر الفائدة المرجوة، فالذي يتبرّع أو يوقف مجموعة من المصاحف الشريفة يستحسن له أنْ لا يقيّد ذلك بمسجد معيّن أو غاية محدّدة، بل يخوّل إمام المسجد بأنْ يجعلها في أي موضع يفيد الناس، كإهدائها إلى مساجد تفتقر إليها، أو إعطائها لبعض المصلين الذي لا يقدرون على اقتنائها.

وجوابًا عنْ سؤالك أقول:-

هناك أقوالٌ للعلماء رحمهم الله جلّ وعلا، منها الملزمة لشروط الواقف، ومنها المبيحة لما يحقق المنفعة، وأرجح هذا الأخير لأنّه يؤدي إلى تحقيق المصلحة وحفظ أموال المسلمين، وهما من مقاصد الشريعة كما لا يخفى.

والله عزّ شأنه أعلم.

وصلّى الله تعالى وبارك وسلّم على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أهل الفضل والمجد.