25/1/2011
السؤال:
لي بنت عمرها 15 سنة وقام بخطبتها أحد أقاربنا، وهو شاب متدين وعلى خلق، ولكن البنت ترفض الفكرة ولا تستوعب أن تخطب الآن لصغر سنها، وبعد عدة محاولات رأيت أن الموضوع يقلقها وتبدأ تبكي وتعزف عن الطعام، فقررت أن أصرف نظر عن هذا الموضوع.
السؤال: هل إذا رفضتُ أكون ممن قال عنهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)؟ وهل رأي البنت يجب أن يؤخذ به ولا تجبر عليه حتى ولو كانت صغيرة السن؟
وجزاكم الله خيراً
الاسم: أبو عبدالوهاب



الـرد:
للأب ولاية على أبنائه، وهي في موضوع الزواج ولاية توجيه ونصح وليست ولاية إجبار، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن. قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت) الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى. فدلّ هذا الحديث الشريف على ضرورة استئذان البنت وعدم إجبارها، ويؤكده أن: (امرأة جاءت إلى النبي عليه الصلاة والسلام تقول: يا رسول الله إن أبي يريد أن يزوجني من ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، (فهو أدنى منها حالاً ومكاناً) فجعل النبي عليه الصلاة والسلام الأمر إليها. فقالت: أجزت ما فعل أبي، ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء) الإمامان أحمد وأبو داود رحمهما الله تعالى، وحسناً فعلتَ إذ صرفتَ النظر عن الموضوع. أمّا الحديث الشريف الذي ذكرته في سؤالك فقد جاء لمنع تعنت الأهل في تزويج بناتهم واشتراطهم شروطاً تقف في وجه زواجهن.

والله سبحانه وتعالى أعلم.