18/12/2011
السؤال:
السلام عليكم،
من القلب نهدي السلام لحضرتكم سيدي الفاضل، ونسأل المولى جل وعلا أن ينفعنا بكم والمسلمين في أرجاء هذه المعمورة وعبر القارات نهتدي بنور معرفتكم..
التبرع بالدم فيه فوائد كثيرة على أقل تقدير حسب علمي تنشيط الدورة الدموية.. إلخ. سؤالي هو: أنا أعيش في دولة غربية وأريد أن اتبرع بالدم في سبيل تنشيط جسدي، فما حكم التبرع في هذه الدول؟
والمفصل الثاني هو: حينما تتبرع بالدم يعطون مبلغاً رسمياً ليس له قيمة مجرد شكر لتبرعك وهو خيار. فما حكم هذا المال؟
الاسم: أبو عبدالرحمن
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بارك الله فيك على مشاعرك الطيبة ودعواتك المباركة ولك بمثلها، وأرجو الله عز وجل أن يجعلني عند حسن ظنكم.
لا شك أن للتبرع بالدم إضافة إلى الفوائد التي ذكرتها أجراً كبيراً، فهو من التعاون على البر كما قال رب العزة جل جلاله: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} المائدة 2، ويدخل كذلك في باب الصدقات إذ قال المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم: (في كل ذات كبد حرّى أجر) الإمامان أحمد وابن ماجه رحمهما الله تعالى، فإن كان الحديث الشريف جاء في سقيا البهائم فإنه لا شك آكد أجراً في البشر وأعظم نفعاً في الدم، أما عن تسلمك مكافأة عن هذا التبرع فلا أرى فيه بأساً لأنه لم يكن مُشترطاً، بل يعد من الهدايا.
والله سبحانه وتعالى أعلم.