30/1/2011
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي حضرة الشيخ.. جزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء.
قبل سنتين تقريبا رأيت رؤيا بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تسنح لي فرصة السؤال عن تأويلها إلا من خلال موقعكم المبارك نفع الله المسلمين به وجعله في ميزان حسناتكم.
رأيت بأني كنت في بيت أهلي أحضر طعام الغداء في همة وكأني كنت أنتظر ضيوفاً، فما أن انتهيت من تحضيره حتى دخل علي حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل خلفه سيدانا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، فقال لي حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذهبي فقولي لحضرة الشيخ سعدالله وزوجك أن ياتيا لتناول الطعام معنا)، وقد كنت يا سيدي جالساً مع زوجي في غرفة الضيوف. فدخلت وأبلغتكم، فقمتما وخرجت أنت أولاً وخلفك زوجي ولحقت بكم.
فما تأويل رؤياي جزاكم الله عنا خيراً.
الاسم: أمة الله
 
 
الـرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
جزاك الله تعالى خيراً على دعائك للفقير وللموقع ولك بمثلها.
 
وأبارك لك تشرفك برؤية حضرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فهذه نعمة واجبة الشكر لله عز وجل، وأنصحك أن تعبري عن هذا الشكر بسجدة الشكر أو بركعتين أو بما كان يفعله السلف رحمهم الله تعالى إضافة إلى ما سبق -ولا زال يتبع والحمد لله عز وجل- وهو أن يذبحوا ذبيحة أو يطعموا طعاماً وحسب المقدرة، فهذه الرؤيا حقٌ لقوله عليه الصلاة والسلام: (من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي) مسلم وأحمد رحمهما الله تعالى.
أما تأويلها فإن وجودك في بيت أهلك يعبر عن الدين الذي هو أصل ومنبع المسلم، وهمتك في صنع الطعام تعبر عن همتّك العالية في أداء واجباتك الدينية، لأن صنع الطعام من واجبات المرأة في بيتها وفي بيت أهلها، ودخول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم متبوعاً بسيدينا أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما فيه تأكيد على صدق اختيار الأمة لتوليهما أمرها بهذا الترتيب، وأمره عليه الصلاة والسلام بمناداة الفقير تأييد وتصديق لورثة خاتم النبيين عليه وعليهم الصلاة والتسليم وضرورة اتباعهم والتزام توجيههم، وفيه بشارة أنك وزوجك ممن يتبعون سنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم والمرشدين من بعده رضي الله عنهم.
 
والله سبحانه وتعالى أعلم.