03/01/2012
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هل الترجي وسؤال الناس بعضهم بعضاً بما هو عزيز عليهم كقول: (والنبي إفعل كذا) أو (والنبي لا تفعل كذا) يعد من الحلف بغير الله المنهي عنه؟
الاسم: شريف شعبان محمد
 
 
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
القسم بغير الله عز وجل أو صفاته أو كلامه لا يجوز شرعاً، عدا ما نقل عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى بجواز القسم بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولكن ينبغي للمسلمين أن لا يعوّدوا أنفسهم على القسم في الأمور اليومية والتي لا تحتاج إلى القسم، ويتجنبوا القسم بغير الله عز وجل واستحلاف الآخرين بفعل شيء، ولكن لا بأس أن يُلبي من طُلب منه إكراماً للذوات الشريفة إذا لم يجد في ذلك حرجاً، فإذا أقسم عليه بالله سبحانه وتعالى فليبرّه بقسمه مهما استطاع إلى ذلك سبيلاً، قال عليه الصلاة: (مَنْ سَأَلَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ أَهْدَى إِلَيْكُمْ كُرَاعًا فَاقْبَلُوهُ) الأئمة أحمد والطبراني والبيهقي رحمهم الله تعالى، وكذلك إن سأله إكراماً لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أو توقيراً لمن له مكانة في قلبه، وكل ذلك يدخل في إنزال النّاس منازلهم وتعظيم شعائر الله عز وجل الذي قال: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} الحج 32.
والله سبحانه وتعالى أعلم.