6/2/2011
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى،
س: هل يُطْلِعُ المريد شيخه على ما يفعله البعض من المريدين من أخطاء قد تسيء إلى المرشد والمنهج، أم يُتركُ الأمر لأجل أن لا يتغير قلب الشيخ على ذلك المريد المخطيء؟ وما هو حدود ذلك؟
وجزاكم الله عنّا خير الجزاء
الاسم: ابو زيد



الـرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

إن كان الخطأ المذكور مما يمكن أن يُعالج بالنصيحة -التي هي حق المسلم على أخيه المسلم- الثابتة في النصوص الشرعية، ومنها قول الله عز وجل: {وَالْعَصْرِ*إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} سورة العصر، فتجب المبادرة إلى ذلك، فإن لم تنفع النصيحة أو أنه يمسّ أمراً مهمّا لا يمكن تدارك خطره إلّا بإعلام المرشد فتجب إحاطته به كي يرى الأنسب بالنسبة لهؤلاء الإخوة، شرط أن تلاحظ نيتك فتقصد الإصلاح والتقويم لا الإفساد والتخريب، فالله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية، يعلم السر والعلانية، قال جل وعلا: {وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} طه –عليه الصلاة والسلام- 7، وقال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} المجادلة 7.

والله سبحانه وتعالى أعلم.