22/11/2009

نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي وقرة العين حضرة الشيخ سعد الله الأعز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بفرحه شديدة كلما أدخل فيها الموقع الكريم.. ولا يوجد أجمل من قراءتي لأسئلة كل المحبين وردودكم العزيزة عليها. زادكم الله من فضله ونفعنا بأنوار علومكم الشريفة متأدبين بآداب النبوة متخلقين بأخلاق ورّاث حضرة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم. آمين.

متى يجمع الله الشتات ونلتقي          بأحسن حالِ في أعز المجالس
وتحيـا نفوس بالوصــال وترتــوي          وترتــاح أرواح ب
ــــروح المـدارس

سيدي الشيخ، قرأت هذه المقالة العذبة في كتاب (المعجزات الأحمدية) لبديع الزمان سعيد النورسي عليه رحمة الله. صفحة -148- وألتمس أن تُوضع في موقعكم الشريف.
لو سطرت هذه القطعة بماء الذهب ورصعت بالألماس لكانت جديرة حقاً..
إن تسبيح الحصى وخشوعه في كفه صلى الله عليه وسلم.
وتحول الحصيات والتراب فيها كقذائف في وجوه الأعداء حتى ولوا مدبرين بقوله تعالى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).
وانفلاق القمر فلقتين بأصبع من الكف نفسها كما هو نص القرآن الكريم (وانشق القمر).
وفوران الماء من بين أصابعه العشرة وارتواء الجيش منه.
وكون تلك اليد بلسماً للجرحى وشفاء للمرضى ليبين بجلاء مدى بركة تلك اليد الشريفة ومدى كونها معجزة قدرة إلهية عظيمة.
لكأن كف تلك اليد زاوية ذكر سبحانية صغيرة بين الأحباب، لو دخلها الحصى لسبح وذكر.
وترسانة ربانية صغيرة تجاه الأعداء، لو دخلها التراب لتطاير تطاير القنابل.
وتعود صيدلية رحمانية صغيرة للمرضى والجرحى، لو لامست داء لغدت له شفاء.
وحين تنهض تلك اليد تنهض بجلال فتشق القمر شقين بإصبع منها.
وإذا التفت التفاتة جمال فجّرت ينبوع رحمة يتدفق من عشر عيون تجري كالكوثر السلسبيل.
فلئن كانت يد هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم موضع معجزات باهرة إلى هذا الحد… ألا يدرك بداهة:
مدى حظوته عند ربه..
مبلغ صدقه في دعوته..
ومدى سعادة أولائك الذين بايعوا تلك اليد المباركة..

مع جزيل الشكر والتقدير

المحب حسين علي – اليمن

الـرد:
عزيزي السيد حسين حفظه الله تعالى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفرحك الله عز وجل في الدنيا والآخرة، وإن سعادة الأخوة الذين يدخلون الموقع يفرحنا أيضا ويفرح الأخوة العاملين على الموقع.

أشكرك على هذه المقتطفات الثمينة من كلام بديع الزمان النورسي -رحمه الله تعالى ورضي عنه-، وأطلب من الأخوة المشرفين على الموقع أن يضعوها في مشاركات الأخوة الزوار.
وجزى الله تعالى الجميع خير الجزاء.