10/5/2011
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الكريم
أسال الله تعالى أن يديمكم ذخراً لنا، وينفع بكم جميع المسلمين.
لدي سؤال أرجو من حضرتكم أن تفيدونا بما يفتح الله عليكم.
السؤال هو: ما حكم من قال (التوبة لا أفعل هذا الأمر) فهل تعد يمين؟ وإذا فعل ذلك الأمر فهل عليه كفارة؟
الاسم: فراس محمود العيساوي
الرد:-
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
بارك الله عزّ وجلّ فيك على دعائك ولك بمثله.
القَسَم الشرعي ما كان بالله سبحانه أو بصفاته، وكفارته مذكورة في القرآن الكريم في قوله عزّ شأنه:-
{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة المائدة: 89].
أما ما كان بألفاظ مما ذكرت فلا يعتبر قَسَماً، ولا كفارة فيه، ولكن أنصح من تلفظ بذلك أن يتصدق بشيء صيانة له عن التقرب من حرمات الله تعالى الذي قال:-
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} [سورة الحج: 30].
والله جلّ جلاله أعلم.
وصلّى الله تعالى وبارك وسلّم على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.