2012/04/24
السؤال:
سيدي حضرة شيخنا الفاضل، السلام عليكم، رأيت في المنام قبل فترة حضرتك وأنا معا نسير في شارع أجمل ما يكون مستقيم و نظيف، تحف به الأشجار من الجانبين، تحدثني حضرتك وأنا أنظر اليك، وخلفنا صديق أسمه أحمد يمسك بي من يدي ومن كتفي لأنظر إليه ويكلمني وأنا أشير إليه لينتظرني حتى لا يشغلني عنك وفي، نهاية الطريق جبل عليه أشجار وينزل من فوق الجبل ماء على شكل شلال ولكن ينزل بتدرج (على شكل درج)، صعدنا معا إلى منتصف الجبل تقريباً وقفنا والماء يجري بيننا تنظر لي وتقول أنظر إلى الماء ينزل درجات، وشكرا أدامكم الله تعالى لخدمة الإسلام والمسلمين.
 
الاسم: محمد هادي
 
 
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، جزاك الله تعالى خيرا على دعواتك الطيبة ولك بمثلها، في هذه الرؤيا تجسيد للسير في طريق الحق عزوجل ورضوانه وهو طريق السعادة في الدنيا والآخرة، قال سبحانه {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يوسف –عليه السلام- 108. وقال عز وجل {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا} المزمل 19. والرؤيا تحمل بشرى بدلالة سيرك مع الفقير وإستبشارك بذلك وما يحفّ هذا الطريق من مباهج، أمّا الصديق الذي ذكرته فيمثل من يريد أن يعيق سيرك ويحاول أن يثنيك أو يلهيك عن ذلك خاصة إنه يتلبس بلباس أو صفات الدين بدلالة إسمه (أحمد) فأنصحك للإنتباه إلى ذلك ودوام الشكر للخالق المنعم جل جلاله وعم نواله، قال تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} إبراهيم –عليه السلام -7.
 
والله سبحانه وتعالى أعلم.