2012/07/22
السؤال:
رأيت في المنام انني ادخلالى باحة كنيسه واتجول فيها كمن يدخل الى المناطق الاثريه والسياحيه وسمعت صوت التراتيل فيها، ثم انطلقت الى الساحة المحيطه بها ”علما انني لم ادخلها من الداخل” ورايت الخوري في الخارج كان يلعب بشيء ما ك العاب ضوئيه، ثم دعاني ل اجرب ما يفعل وكان ينظر الي نظره غريبه وكانه بفعله هذا سوف يقنعني بالدخول الى ملته، ولكنني كنت اعرف ما يبطن وانا متيقنه من صحة ديني ولكنني احببت ان اجرب هذه اللعبة الغريبه تماما ك افلام الكرتون, فطلب مني ان اقفز على رقعة كرقعة الشطرنج مقسمه الى مربعات صغيره، وكل قفزة على مربع يضيء بلون ما، وكان من المفروض ان اقفز اربع قفزات حتى انهي اللعبه، ولكنني قفزت قفزتان اثنتان لانني كنت مستعجله لانني سمعت صوت اهلي ينادوني بانهم يريدون المغادره ”كمن كان في رحله” فاضطررت الى المغادره وقلت للخوري انني ساعود لاحقا لاكمل اللعبه وغادرت… علما انني مسلمه ملتزمه وانني كنت مدعوة لحضور حفل زفاف لصديقتي قبل شهرين من هذا الحلم ولكنني لم اذهب.. ارجو الافاده؟
 
الاسم: Manar
 
 
الرد:
في المنام تحذير من محاولة تجريب أو إختبار الباطل بدافع معرفة كنهه أو إكتشاف مواطن الخلل فيه، فيجب على المسلم أن لا يوقف نفسه في مواطن الريبة والخطر، فربما يتعلق بعض هذه الشبهات في نفسه خاصة لمن لا يملك من العلم الشرعي رصيدا وافرا فيتربص به الشيطان حينئذ ويستغل مواطن الضعف ليزيد من شكوكه وريبتة، ولذلك ذكر أهل النار من أسباب دخولهم فيها {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} المدثر 45.
 
أما بالنسبة لحضور المناسبات، فالإسلام لا يمنع من التواصل بين الناس حتى لو اختلفت أديانهم بشرط أن لا تتأثر مشاعرهم أو عقيدتهم من خلال هذا الإختلاط أو يؤدي إلى تأكيد الباطل الذي هم عليه.
 
أما العلاقات الإجتماعية من خلال الضوابط الشرعية فلا بأس بها خاصة إذا صاحب ذلك تبيان للحق ومحاولة هداية هؤلآء الناس كما قال ربنا سبحانه وتعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} آل عمران – عليهم السلام – 64، وهذا سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما  (ذبحت له شاة في أهله، فلما جاء قال: ‘أأهديتم لجارنا اليهودي؟ أهديتم لجارنا اليهودي؟ سمعت رسول الله يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه) الإمام الترمذي رحمه الله تعالى، وأوصيك بالحذر من المبالغة في الإختلاط إلّا بالشروط التي ذكرتها، والله سبحانه وتعالى أعلم.