2013/01/29

الرسالة:

شيخي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.شيخي نحن ثلاث بنات وولد واحد ونحن البنات كلنا متزوجات وكذلك أخي وتوفيت والدتي منذ فترة قصيرة وأرادت في حياتها تسجيل البيت بأسم أخي كوننا البنات متزوجات ومستقرات في بيوت أزواجنا وكون أخي الولد الوحيد فتتمنى أن يصبح البيت له لكنها توفيت قبل عمل هذا الشيء علما أنّ والدتي رحمها الله ليس لها معرفة كبيرة بأمور الشرع. يا شيخي إنّي أعرف أن لا وصية لوارث وأعرف من خلال موقعكم الكريم أنه تجب العدالة بين الاولاد في الهبة فيا شيخي هو الآن ورث هل بتنازلنا أنا وأخواتي عن حصتنا بالبيت لأخينا وبرضانا الكامل تأثم اُمّي كونها كانت تريد هذا الشيء بدون معرفتها أنّه منافٍ للشرع أي هل أنّ تنازلنا عن حصتنا يعتبر أنّنا ننفذ ما أرادته اُمّنا وبذلك تأثم؟

 

الاسم الكامل: ام رهف

الرد:

وعليكم السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته،

أقول مُحسّناً الظنّ بالوالدة الكريمة رحمها الله سبحانه، لعلّها علمت بالحُرمة فتركته تقوىً لله تعالى، ولا إثم عليها إذا تنازلتنّ عن نصيبكنّ من الميراث لأخيكنّ إذا كان مُحتاجاً، بل فيه الأجر والثّواب فضلا من الكريم الوهّاب سبحانه، لكن بعد معرفة كلّ واحدة منكنّ نصيبها، لكي تنالوا أجر مُجاهدة النّفس على البذل والعطاء، فإنّ النّفوس جُبلت على حُب المال، كما أخبر الخالق ذو الجلال {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً} الفجر 20. ولا شكّ أنّ هذا التّنازل إن كان في محلّه فهو عمل صالح مبرور يقوّي الصّلة بين الأرحام وينشر بذل العروف بين الأنام، قال الصّادق المصدوق عليه وآله وصحبه أفضلُ الصّلاة وأتمُّ السّلام (صدقتك على ذي الرحم صدقة وصلة) الإمام التّرمذيُّ رحمه الله تعالى.

والله عزّ وجلّ أعلم.