2013/03/11

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

نسأل الله العظيم أن تكونوا بخير وعافية، وأن يحفظكم والقائمين على هذا الموقع المبارك سيدي العزيز

 

لقد تشرفت برؤية جنابكم الكريم، وذلك أني رأيت في المنام أني كنت أسير في شارع ومعي زوجتي – وهي من السالكات لديكم – وكانت تحمل إبنتي ثم مرت حافلة طابقين فصعدت فيها وبقيت زوجتي تمشي في الشارع، وكان حضرتكم من يقود الحافلة، ففرحت بهذه المقابلة، وقبلت يدكم الكريمة، وصعد الناس وبقينا نسير في الشارع، وننتوقف في المناطق والناس تركب بالحافلة، وبعد عدة مناطق رأيت زوجتي قد سبقتنا، لتوقف الحافلة في المناطق لتحميل الناس، إلا إننا لحقنا بها، ثم إستيقظت على أذان صلاة الفجر. أسأل الله العظيم أن تكون رؤيا خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الاسم: احمد

 

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، جزاك الله تعالى خيرا على مشاعرك الطيبة ودعواتك المخلصة وأرجو الله عزوجل أن ييسر للجميع  نشر الخير بين الناس.

الحمد لله تعالى فهذه رؤيا مباركة تجسد معانٍ كثيرة، منها أن زوجتك حفظها الله تعالى بما إنها سالكة فلا تحتاج  إلى ما يحتاجه البعض والدليل أنها وصلت إلى هدفها قبلهم، ويدل هذا على صدق تعلقها بهذا المنهج والتزامها بعملها الروحي ومواظبتها على أورادها.

وإن كنت سالكا فوجودك في الحافلة يدل على حضورك في خدمة هذا المنهج والقآئمين عليه ومشاركتهم في السير فيه، ولا شك أن هذه الحافلة تمثل سفينة النجاة بإذن الله تبارك وتعالى وهي تجوب بين الناس وتتوقف لأجل أن يصعد فيها كلُّ ذي حظ عظيم كما قال تعالى حكاية عن سيدنا نوح عليه السلام {وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} هود – عليه السلام – 41. فنسأل الله جـل جلاله وعم نواله أن يلفت عناية الناس للتمسك بمرشديهم والسير خلفهم والاهتدآء بهديهم فإنما هم على آثار وأقدام حضرة خاتم النبيين عليه الصلاة والتسليم قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة 119. وقال عليه الصلاة والسلام (إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر). الإمام الترمذي رحمه الله تعالى.

والله سبحانه وتعالى أعلم.