السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

س: رجل حينما يكون في الصلاة النافلة أو التطوع، ويكون في حضور مع الله تعالى هل يجوز له أن يبقى مع حاله ما شاء من الوقت سواء في حال قيام أو ركوع أو سجود فيترك أذكارها ويتحوّل إلى مناجاة مع الله تعالى حتّى يعود لإتمام صلاته.

وجزاكم الله عنّا خير الجزاء.

 

الاسم: أبو زيد

 

الـرد:-

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

من المعلوم أنّ الصلاة لا تُقبل دون قراءة الفاتحة بالنسبة للإمام والمنفرد.

لقوله جلّ في علاه:-

{— فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ —} [سورة المزمل: 20].

ولقوله عليه الصلاة والتسليم وآله وصحبه أجمعين:-

(لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ) الإمام البخاري رحمه الباري سبحانه.

أمّا المأموم فلا قراءة له عند بعض الفقهاء رحمهم الله تعالى، فيجوز له ما ذكرت على أنْ لا يتلفظ بأذكار غير مأثورة كما قال السادة الأحناف رضي الله تعالى عنهم وعنكم، قال الإمام الطحطاوي رحمه الله جلّ في علاه:-

(لَا يَجُوْزُ أَنْ يَدْعُوَ فِي صَلَاتِهِ بِمَا يَشْبَهُ كَلَامَ النَّاسِ وَلِذَا قَالُوْا: يَنْبَغِي لَهُ فِي الصَّلَاةِ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءٍ مَحْفُوْظٍ إِلَّا بِمَا يَحْضُرُهُ لِأَنَّهُ رُبَّمَا يَجْرِي عَلَى لِسَانِهِ مَا يَشْبَهُ كَلَامَ النَّاسِ فَتَفْسُدُ صَلَاتُهُ) حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح ص273.

والله جلّ جلاله أعلم.

وصلّى الله تعالى وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.