2020-09-21
السؤال:
السلام عليكم سيّدي ورحمة الله تعالى وبركاته، رضي الله تعالى عنكم شيخي وحفظكم وأسأله تعالى أنْ يحفظكم ويبارك فيكم وفي عمركم وصحتكم أنت وعائلتك ومَنْ تحب.
سؤالي حول قطع شجرة ضارة
شجرة الكينوكاربس شجرة فيها مضار كثيرة جدًّا على البيئة وقد أقمنا حول هذا الموضوع ندوات وإرشادات زراعية حول هذا الموضوع كثيرة من خلال لقاءات مرتبة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن دوائر البلدية والمشاتل والكثير من المواطنين لم يستجيبوا لأسباب لسنا بصددها.
هل يجوز التخلّص من هذه الشجرة دون الرجوع إلى صاحبها إذا كانت من المال العام؟ أو من الملك الشخصي لأحد الأفراد إذا لم يأخذ بالنصيحة والتطلّع على مضارّها؟ آسف على إطالتي وتجاوزاتي
 
من: معاذ العبيدي
 
 
الرد:-
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
آمين وإيّاكم جزاك الله عزّ وجلّ خيرًا على دعواتك الطيّبة ولك بخيرٍ منها.
قال سيّدنا رسول الله صلّى الله تعالى وسلّم عليه وآله وصحبه ومَنْ والاه:-
(لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ) الإمام ابن ماجه رحمه الله جلّ وعلا.
وقد استنبط علماء الأمّة رضي الله تعالى عنهم وعنكم من هذا الحديث الشريف الجامع قواعد عدّة منها:-
1- الضرر يُدفع قدر الإمكان.
2- الضررُ يُزال.
3- الضرر لا يزال بالضرر.
4- الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف.
5- يتحمل الضرر الخاص لدفع ضرر عام.
6- درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح.
ومن هنا إذا تحقّق ضرر هذه الأشجار على النّاس ولم تكن لها فائدة لصاحب الأرض التي نبتت فيها، فالخطوة الأولى يفاتح صاحب الأرض بهذا الموضوع وتوضّح الأضرار المترتبة عليه وعلى النّاس بحيث يقوم هو بإزالتها أو بواسطة الجهة الرسمية، فإنْ أبى وامتنع فتزال بأمر ولي الأمر بشكل لا يُلحق الأذى بباقي المزروعات والممتلكات قدر الإمكان، مع إفهام المالك بضرر ذلك عليه وعلى باقي الخلق.
والله جلّ جلاله أعلم.
وصلّى الله تعالى وسلّم وبارك على النبّي الأكرم سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.