07/01/2010
السؤال:
السلام عليكم.
سيدي.. نذرت مسلمة ذبيحة لوجه الله تعالى إذا أنجبت، فلم تفِ بوعدها، ثمّ نذرت ثانية وثالثة ورابعة لأمور تحققت لها بإذن الله ولم تفِ بأيّ منها لحد الآن، الآن لقد يسّر الله لها أمرها وتريد أنْ تفي بالنذر، فهل تذبح ذبيحة واحدة تجزئ عن كلّ ما تحقق لها، أم ذبيحة لكلّ أمر، أم تدفع ثمن ذبيحة واحدة لمحتاج؟
أفيدونا فتح الله عليكم.
الاسم: عدنان المؤذن
الرد:-
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
جعل الله جلّ في علاه الوفاء بالنذور من صفات المؤمنين والمؤمنات فقال سبحانه:- {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [سورة الإنسان: 7].
والنذور لا تتداخل بنذر واحد، أي يجب عليها أنْ تفي بنذورها إنْ تعدّدت بحسب وصف المنذور لكلّ مرّة.
أمّا عن جواز دفع قيمة النذر فقد تعددت فيه آراء العلماء رحمهم الله عزّ وجلّ، والذي أرجّحه هو:-
جواز دفع القيمة شريطة أنْ تتحقق مصلحة الفقير فيها، وأنْ تكون مساوية لقيمة الذبيحة بأوصافها التي حدّدتها هذه الأخت المسلمة.
والله عزّ شأنه أعلم.
وصلّى الله تعالى وسلّم على سيّد الأنبياء، وإمام الأصفياء، نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه الأتقياء.