2013/05/08

السؤال:

سيّدي حضرة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السؤال: أنا متزوج منذ سنين وفجأة أصيبت زوجتي بالوسواس المرضي. كيف لي أنْ أعرف أنّها مريضة فعلا أو نتيجة حسد أو سحر؟ وما ذا تنصحني أنْ أفعل؟

وشكرا لكم.

 

الاسم: عبد الله

 

الرد:-

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

لا بُدّ أوّلًا من اتخاذ الأسباب والتداوي لقول سيّدنا رسول الله صلّى الله تعالى وسلّم عليه وآله وصحبه ومَنْ والاه:-

(مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً، إِلَّا قَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ) الإمام أحمد رحمه الفرد الصمد جلّ ذكره.

ويجب على المسلم أنْ يتحرّى الطبيب المسلم الحاذق، وفيما يخصّ النساء فمن الواجب الشرعي أنْ تكون طبيبة مسلمة، فإنْ تعذّر ذلك فلا بأس بالطبيب للضرورة مع مراعاة الضوابط الشرعية الممكنة في هذه المسألة، والضرورات تُقدر بقدرها، وعلى المريض الالتزام بنصائح الطبيب وأخذ العلاج فهو سبب للشفاء والله تبارك اسمه هو المشافي؛ قال سبحانه:-

{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِيْنِ} [سورة الشعراء: 80].

أمّا ما يخصّ الحسد والسحر فهما أمران موجودان ويكثران في الأماكن الفقيرة والبعيدة عن ذكر الله جلّ في علاه ومنهجه الحنيف في الحياة، وعلى المسلم على نحو عام أنْ يتحصّن يوميًّا صباح مساء بقراءة المعوذتين كما أمر بذلك حضرة خاتم النبيين عليه الصلاة والتسليم وآله وصحبه أجمعين، فعن سيّدنا عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال:-

(بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْجُحْفَةِ، وَالْأَبْوَاءِ، إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ، وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ بِأَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، وَيَقُولُ: يَا عُقْبَةُ، تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا فِي الصَّلَاةِ) الإمام أبو داود رحمه الودود جلّ جلاله.

أمّا بخصوص معرفة إنْ كان هذا المرض بسبب الحسد أم السحر فأرجو مراجعة جواب السؤال المرقم (1859) في هذا الموقع الكريم.

والله جلّ جلاله وعمّ نواله أعلم.

وصلّى الله تعالى وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.