19/11/2023
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرة شيخنا الكريم وتاج رؤوسنا اسأل الله جل وعلا ان يحفظكم ويبارك في علمكم ويبارك في جهود كل من قائم بهذا الموقع ، اسأل الله عز وجل لكم دوام الصحة والعافية ويبارك في جهودكم .
سؤالي : اريد التقدم لفتاة وهي خريجة كلية التمريض ومكان عملها ممرضة في المستشفى وهي من عائلة طيبة السمعة والخلق ومن معارف والدي ووالدتي الكريمة كعائلة ، لكنّي في حيرة من امري ومتذبذب الرأي بسبب طبيعة عملها الذي فيه الاختلاط الكثير كطبيعة عملها، شيخنا الحبيب والكريم في داخلي قبول ورضى ومودة لهذه الفتاة واضافة الى حيرة وخوف وقلق لا اعلم فهل هذه الحيرة والقلق وسوسة شيطان ام خوف وقلق عادي ،،، مع. العلم اني لم اتكلم مع الفتاة ولم يحدث بيننا اي حديث ولا مجلس ايضا عذرا على الاطالة شيخنا الحبيب وعذرا على ضعف تعبيري بالكلام .
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم حفظكم الله عز وجل وبارك فيكم وأدام عليكم الصحة والعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسم: خادمكم مصطفى محمد
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
شكرا جزيلا على تعلّقك المبارك بهذا الموقع الطيّب، ودعواتك الكريمة، وأسأله جلّ في علاه أنْ يوفقك لكلّ خَيْر، ويدفع عنك كلّ ضَيْر، إنّه سبحانه قريب مجيب.
بعد أن يتخذ الخاطِب الوسائل الشرعية المعروفة من استشارة أهل الفضل والخبرة، والتحرّي عن سيرة الفتاة وأهلها، ثم صلاة الاستخارة للبركة يمضي في مشروعه دون الإلتفات إلى الوساوسِ والمخاوف والقلق غير المبرر فتلك حبائل النفس الأمارة بالسوء والشيطان لمنع أي مشروع حلال يُرضي الله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
الزواج مشروعٌ مبارك عظيم فيه ثمرات نافعة عديدة للفرد والأمّة؛ قال الله تعالى محكم كتابه العزيز:-
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [سورة الروم: 21].
هناك مقومات تدعو الرجل المسلم لخطبة الفتاة ذكرناها في اسئلة سابقة في هذا الموقع المبارك
فأرجو الإطلاع عليها خصوصاً جواب السؤالين المرقمين (2932) (3035) وما أُحِيلَ فيهما من أسئلة.
وهناك خطوات معلومة يتخذها الخاطب وأَهله للسؤال عن الفتاة وأهلها ومدى التزامهم بالشرع الشريف، ومجالستهم والحديث معهم بحيث تحصل لهم قناعة للإِرتباط والمصاهرة مع هذه الفتاة وأهلها.
وحصول التردّد والقلق وربما الخوف والرفض دون مبرر معلوم أمر طبيعي يحصل أحياناً إذا استجاب الخاطب أو الخاطبة لوساوس الشيطان الذي يحاول جاهداً منع حصول هذا المشروع المبارك.
وبما أنّ المودة والقبول حاصلة بينكما وعائلتيكما فتوكل على الله جلّ ذكره ولا تلتفت لنزغات الشيطان، وتسويلات النفس الأمارة بالسوء، خصوصاً وقد رضيتَ مُسبقاً بها كونها عاملة، وفي شرعية عمل المرأة
أرجو مراجعة جواب السؤال المرقم (981) في هذا الموقع الميمون.
ولا ينبغي للرجل أنْ ينساق خلف غيرة عمياء هائجة قد تهدم حياته وأسرته، فالبيوت تُبنى بالحب والرحمة والثقة والعطاء المتبادل بين الزوجين.
والعفة هي العاصم للمرأة داخل بيتها وخارجه خصوصاً وقد أصبح العالم مفتوحاً على الجميع حتى داخل بيوتنا.
انصح جنابك أن تتقبل الفتاة إذ عرفتَ أخلاقها وطيبة أهلها، وقد تتفاهمان على تركها العمل إذ كنت قادراً على كفايتها، كما أنصحكما بالتواصل مع لجنة خدمة السالكات وبناء عش الزوجية ليقدموا لكم النصائح والهدايات التي تجعل من زواجكما ناجحاً مباركاً ليكون بداية لمعراجكما الروحي إلى الله جل وعلا.
والله تعالى أعلم.
وصلى الله تعالى على الرحمة المهداة وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا