13/11/2023
نص السؤال:
السلام عليكم أريد أسأل عن حالة معينة:-
تزوج أبي وتركنا يعني يأتي كلّ مدّة مثل الضيف أسبوع أو يوم، ومرّات ساعات لكن عندما تذهب زوجته الثانية لأهلها يأتينا ويُحدِث مشكلة ويتعبنا نفسيًا، وأحيانًا كثيرة حتى جسديًّا، راتبة ٦ملايين و٣٠٠ هل من العدل يعطينا ٣ ملايين ونحن سبعة نفر مع مريض وطفلة في الخامس الابتدائي، وهو مع زوجته الثانية ٣ ملايين و٣٠٠؟ أريد أعرف كيفية حلّ هذه المسألة وصلّى الله على سيّدنا ونبيّنا محمد وآله وأصحابه أجمعين، وشكرًا.
الاسم: سائلة
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
سُررت بتواصلكم مع هذا الموقع الميمون، وأسأل الله جلّ جلاله لكم التوفيق والسداد إنّه سبحانه رؤوف بالعباد.
العدل بين الزوجات واجب بحسب ما موضح في تفصيل الجواب، ويُراعى في ذلك عدد الأولاد ومدى حاجتهم للرعاية والمتابعة.
لقد تمت الإجابة عن هذا السؤال سابقا فأرجو مراجعة جواب السؤالين (102، 2885) في هذا الموقع المبارك.
أمّا ما يتعلق بالوالد فينبغي الترفق في نصحه وتذكيره بالحقّ والعدل، والاستعانة بمَنْ يستطيع التأثير عليه من الأهل والمعارف والصالحين من العلماء والمشايخ، فللوالدين حقّهما الثابت في البرّ والإحسان مع وجود الخطأ والظلم، قال عزّ من قائل:ـ
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [سورة الإسراء: 23].
إلّا أنّه لا ينبغي لهما التعسّف في استخدام هذا التوجيه الرباني، ومن صور التعسف المتعدّدة ما تم ذكره في الرسالة أعلاه، وفي هذا المجال أرجو مراجعة جواب السؤال المرقم (1707) في هذا الموقع الميمون.
وينبغي للوالد أن تكون تصرفاته تجاه زوجتيه وأبنائه على وفق هدايات الشريعة الغراء المباركة التي أعطت لكل ذي حق حقه، وللأبناء على الآباء حقوق ذكرناها في جواب السؤال المرقم (946) فأرجو الاطلاع عليه.
وينبغي للأولاد الدعاء لأبيهم بظهر الغيب ومعاملته بالحُسنى حتى يأذن الله تعالى بصلاحه، والرضا بما يدفعه لهم من مال فهناك من لا يملك ربع هذا المبلغ الذي قد يجعل الله تعالى فيه البركة والكفاية بالشكر والرضا.
والله تبارك اسمه أعلم.
وصلّى الله تعالى على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا.